S.H.H B نائب المدير العام
عدد المساهمات : 235 نقاط : 10867 السُّمعَة : 138 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 31 الموقع : سوريا
| موضوع: عاشر >لغة عربية >ظاهرة الصعاليك الإثنين 21 مارس 2011 - 5:59 | |
| الصعاليكالصعاليك اسم يطلق على جماعة من العرب في عصر ما قبل الإسلام يعودون لقبائل مختلفة، والصعلوك في اللغة يعني الفقير الذي لا يملك من المال ما يعينه على أعباء الحياة، كانوا لا يعترفون بسلطة القبيلة وواجباتها (خارجون عن القانون : بالوصف المعاصر)، فطردوا من قبائلهم. ومعظم أفراد هذه الجماعة، من الشعراء المجيدين وقصائدهم تعدّ من عيون الشعر العربي .امتهن الصعاليك غزو القبائل، ولم يعترفوا بالمعاهدات أو الاتفاقيات بين قبائلهم والقبائل الأخرى ما أدى إلى طردهم من قبائلهم، وبالتالي عاشوا حياة ثورية تحارب الفقر والاضطهاد وتسعى للتحرر في شكلها المتمرد .واصطبغت أدبيات الصعاليك برؤيتهم عن الحياة فجاءت معظم قصائدهم تحكي عن شجاعتهم وقدرتهم و تحديهم للمجتمع. وشعرهم يمتاز بقوة العاطفة وسعة الخيال وفيه من الحكمة الشيء الكثير.و من أشهر الصعاليك:• الشنفرى الأزدي، عروة بن الورد، السليك بن السلكة، تأبط شراً، الحارث بن ظالم المري، حاجز بن عوف الأزدي، قيس بن الحدادية من خزاعة، الخطيم بن نويرة.- ظاهرةالصعلكة.....ظاهرة الصعلكة ظاهرة قديمة, وجدت في المجتمع الجاهلي , وحكايات الشعراء الصعاليك وحوادثهم معروفة. وهي كظاهرة تراثية مستقرة في المخيلة وفي الوعي العربيين, ترتبط أيما ارتباط بالتمرد والخروج. فالشاعر الصعلوك حين ينفصل عن قومه يهجرهم ويؤثر على رفقتهم رفقة الوحش في البراري ذلك أن هذاالأرعن المارق عن إجماع القبيلة يعتقد في قراره نفسه أن قومه خانوه حينما خلعوا عنه الحماية وتركوه طريدا شريدا ومن هنا يتولد لديه روح الانتقام وهو عندما ينأى عنهم ويهجرهم فكأنه يكشف عن ذاته النبيلة والأصيلة العربية وسط ذوات مزيفة, في مقابل هذه الصورة العالقة بالذاكرة العربية هناك من تطوع لتقديم تعريف مضغوط جدا نستطيع أن ندرجه في إطار محاولات التفسير المتطرفة لبعض الأصول التراثية , فقد اجتهد البعض في اعتبار ظاهرة الصعلكة أول ثورة في العصر الجاهلي ضد الظلم والاستبداد والتقاليدالعقيمة .... وزاد آخرون بأن اعتبروا الظاهرة تنشد للحرية وقمة التمرد ضد القمع...وإذا ما تجاوزنا التآويل المتطرفة واعتبرنا الأمر لا يعدو كونه مجرداعتساف وحسمنا بأن ظاهرة الصعلكة رغم كونها تمردا بالفعل فلا يمكن أن تكون مقياسا صالحا يمكن أن يقاس عليه المفهوم الحديث للثورة أو التحرر. وهي حركة من حركات التمرد على الواقع الحياتي والمعاشي الذي يعيش الإنسان في كنفه . فالإنسان لا يملك كفاف عيشه وطعامه لتدفعه الحياة لكي يواجه مخاطرها ويسيح في عرض البلاد وطولها طالباً الحصول على رزقه بكافة السبل ليبقى وهو يسعى في مناكب الأرض كريماً عزيزاً لا يتذلل لأحد.وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى*** وفيها لمن خاف القلي منعزلويعد شعر الصعاليك في أدبنا العربي دعوة لنبذ الواقع المحبط واخذ مال الأغنياء والموسرين وتوزيعه على أصحاب الحاجة لسد رمق معيشتهم.ومن يكن مثلي ذا عيال ومقتراً*** منالمال يطرح نفسه كل مطرحوالصعاليك طوائف متعددة فمنهم الخليع الذي تبرأت عنه عشيرته وأهدرت دمه ومنهم الغرباء أبناء السبايا الذين تنكر لهم آباؤهم ولم يعترفوابهم ، والفقراء الذين تمردوا على الواقع نتيجة للظروف التي كانوا يعيشونها ليحترفواالصعلكة وينضموا إلى من تصعلك قبلهم فهو يسعى للحصول على طعامه ولو أدى ذلك إلى امتشاق السيف.ذريني أطوف في البلاد لعلني*** أخليك أو اغنيك عن سوء محضريوفي هذاالشعر نجد رفضاً واقعياً للمعيشة المرة والفقر المحدق ونداء يطلب المساواة بين الجميع ودعوة إلى رابطة اجتماعية يسودها العز والكرامة.إذا المرء لم يبعث سواماً ***ولم يرح سوماً ولم تعطف عليه أقاربهفالموت خير للفتى من حياته *** فقيراً ومن مولى تدب عقاربهثم يمضي الشاعر في فضاء رحب فسيح ساعياً للحصول على ما يسد به رمقه دون سؤال الناس و استجدائهم:متى تطلبالمال المقنع بالقنا*** تعش ماجداً أو تحترمك المخارمثم إننا نجد أن هناك ظاهرة أخرى في أشعارهم و هي التشرد و النأي عن الأهل و بعدهم عنهم لتثور فيهم ظاهرة الشجاعة والغزو لأعدائهم و مهاجمتهم للقوافل التجارية.مطلاً على أعدائه يزجرونه***بساحتهم زجر المنيع المشهرأما شعرهم فهو مليء بالواقعية الصادقة و الصور الحقيقية حيث انه المتنفس الوحيد لما كانت تضيق به الصدور و تجيش به قرائحهم و تعبر عنه خباياهم حيث تصبح و بشكل دائم دعوة لإخوانهم للانضمام إليهم.و ما نلتها حتى تصعلكت حقبة*** و كدت لأسباب المنية اعرفو شعرهم ذو مزية رتيبة عالية مصبوغة بوحدة موضوعية متناغمة لتعبر عن واقعهم و أفعالهم من غزوات و سرعة و مهاجمة القوافل و نهبها و حتى إن بعضهم كان يطلب من زوجاته الصبر و الأناة لان الظروف والحياة القاسية هي التي دفعته إلىذلك .أقيموا بني آمي صدور مطيكم *** فإني إلى قوم سواكم لأميللعمرك ما في الأرض ضيق على امرئ*** سرى راغباً أو راهباً و هو يغفلو نجده من الواضح الجلي في هذه الظاهرة الفنية الشعرية ابتعادهم عن القصيدة الطويلة . و يقول الدكتور. يوسف خليف :تلك هي الحياة القلقة المشغولة بالكفاح في سبيل العيش وتلك الطائفة الارستقراطيةالمستقرة التي فرّغت للفن تراثاً هيأته لها . قبائل لا من أجل الفن و لكن من أجلها هي وهذا ما يؤكده قول الشاعر تقول سليمى لا تعرضن لتلعة و ليلك عن ليل الصعاليك نائم ألم تعلمي أن الصعاليك نومهم قليل إذا نام الخلي المسالمو في شعرهم نجد فلسفتهم في الحياة و لذتها، وذلك من خلال تجاربهم اليومية .. وخاصة ظاهرة العدل الاجتماعي و نظرتهم تلك النظرة المزرية إلى الفوارق الطبقية ذريني للغنى أسعى فإنيرأيت الناس شرهم الفقير ثم انه لا يبقى ساكتاً على الظلم والقهر ليجد لنفسه متسعاً يثور من خلاله ومكاناً في الأرض يبتعد به عن الذل والأذى في الأرض منأى للكريم عن الأذى وفيها لمن خاف القلى متعزل إن شعر الصعاليك هو امتداد ذو صبغة شعرية تدل على القدرة الفنية والإحساس المرهف الجمالي حيث تمكن الشاعر أن ينطلق من خلاله للتأسيس والتجديد، ويمتاز بخواص فنية يتفرد بهافئات الصعاليك:يمكن تقسيم الصعاليك إلى فئات ثلاث:1- فئة الخلعاء الشذاذ و هم الذين خلعتهم قبائلهم بسبب أعمالهم التي لا تتوافق مع أعراف القبائل التي ينتمون إليها مثل حاجز الأزدي, و قيس الحدادية .2- و فئة أبناء الحبشيات السود ممن نبذهم آباءهم و لم يلحقوهم بأنسابهم مثل السليك بن السلكة, وتأبط شراً, والشنفرى.3- و فئة احترفت الصعلكة احترافاً وحولتها إلى ما يفوق الفروسية من خلال الأعمال الإيجابية التي كانوا يقومون بها مثل عروة بن الورد سيد الصعاليك و قبيلتي هذيل وفهم .وما يلفت النظر في أشعار هؤلاء الصعاليك ترديد صيحات الفقر والجوع و الحرمان .. كما كانوا ناقمين و ثائرين على الأغنياء و الأشحاء , وامتازوا بالشجاعة و الصبر و قوة البأس و المضاء, و سرعة العدو و قد ضرب بهم المثل في شدةالعدو حتى قيل (أعدى من السليك )و (أعدى من الشنفرى) .وكانت غاراتهم تتركز في المناطق الخصبة ,وترصد قوافل التجارة و قوافل الحجاج القاصدة مكة المكرمة ,وكثيراًما تغنوا بكرمهم ,وبرهم بأقاربهم لأن ما يحصلون عليه كان يوزع على الأهل و الأقارب المحتاجين... كما اتسمت لغتهم الشعرية بالترفع والسمو و الشعور بالكرامة في الحياة....و الحقيقة أن الصعلكة أخذت شكلاً إيجابياً رغم أنها قامت على السلب و النهب،لأن المقصد من هذا الفعل كان يرمي إلى إطعام الفقراء من أموال الأغنياء...وكأنهم يؤكدون أن للفقير حق في مال الغني.ميزة أخرى غلبت على هؤلاء الصعاليك وهي عدم تعرضهم في غاراتهم و غزواتهم للأسياد الشرفاء ,وإنما للأغنياء الأشحاء ,وهذا المبدأ تمثله سيد الصعاليك عروة بن الورد.كما عرف عن هؤلاء الصعاليك اعتزازهم بأنفسهم و هذا الاعتزاز نابع من مدى قناعتهم بالفعل الذي يقومون به...لقد تناولت في موضوعي والذي عنوانه الصعاليك مفهوم الصعلوك في اللغة وأشهر الصعاليك، وعرفت أن ظاهرة الصعلكه هي ظاهره قديمه ، عثر عليها العرب في المجتمع الجاهلي ، وهي أيضاً كظاهرة تراثية مستقرة في المخيلة والوعي العربي...وتناولت أيضاً فئات الصعاليك وان هناك 3 فئات وهم :فئة الخلعاء وفئةأبناء الحبشيات وفئة احترفوا الصلعكة احترافاً ...ونستشعر في أشعار الصعاليك نغمة الحزن والفقر والجوع والحرمان و بالرغم من الحال الذين هم فيه .. عرفوابالشجاعة والذكاء والصبر وقوة البأس ..و إن أشعارهم ولغتهم الشعرية اتسمت بالترفع والسمو والشعور بالكرامة في الحياة..تم بعون الله تعالىمنقـــــــــــــــــــــــول ... اخيرا... نسخة الكترونية تحوي ما سبق،،،، الصعاليـــــــــــــــــــــــك | |
|
mohamadmoon عضو جديد
عدد المساهمات : 3 نقاط : 9160 السُّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 19/05/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: عاشر >لغة عربية >ظاهرة الصعاليك السبت 19 مايو 2012 - 18:24 | |
| | |
|
mohamadmoon عضو جديد
عدد المساهمات : 3 نقاط : 9160 السُّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 19/05/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: عاشر >لغة عربية >ظاهرة الصعاليك السبت 19 مايو 2012 - 18:32 | |
| | |
|