... بسم الله الرحمن الرحيم.....
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعت لكم طرائف من اللغة العربية ارجو ان تنال اعجابكم ...
سمع اعرابي ابا المكنون النحوي في حلقته وهو يقول في دعاء الاستسقاء : اللهم ربنا والهنا ومولانا صل على محمد نبينا اللهم ومن اراد بنا سوءا فأحط به كأحاطة القلائد على ترائب الولائد ثم ارسخه على هامته كرسوخ السجل على هام اصحاب الفيل اللهم اسقنا غيثا مغيثا سريعا مجلجلا مسحنفرا هزجا شحا ثجاجا طبقا غدقا متغنجرا فقال الاعرابي : ياخليفة نوح هذا الطوفان ورب الكعبه دعني اوي الى جبل يعصمني من الماء.
شوهد مؤذن يؤذن وهو يتلو من ورقة في يده قيل له اما تحفظ الآذان
فقال: اسألوا القاضي
فآتوا القاضي: فقالوا السلام عليكم
فاخرج القاضي دفترا وتصفحه وقال وعليكم السلام
كان لاحدهم ولد نحوي في كلامه فاعتل ابوه علة شديدة اشرف
منها على الموت فاجتمع عليه اولاده وقالوا له : ندعو لك فلانا اخانا قال : لا ان جاءني قتلني فقالوا : نحن نوصيه فدعوه فلما دخل عليه قال : ياابت قل لا اله الا الله تدخل الجنة وتفر من النار ياابت والله مااشغلني عنك الا فلان فإنه دعاني بالامس فاهرس واعدس واستبذج وسلبج وطهبج وافرج ودجج وابصل ولوزج وافلوذج فصاح ابوه :
غمضوني فقد سبق اللعين ملك الموت الى قبض روحي
قعد رجل على باب داره فاتاه سائل فقال له :اجلس ثم صاح بجارية عنده فقال ادفعي الى هذا السائل صاعا من حنطه فقالت مابقي عندنا قل فاعطيه درهما قالت مابقى عندنا دراهم قال فاطعميه رغيفا قالت ماعندنا رغيف فالتفت اليه وقال انصرف يافاسق يافاجر فقال السائل سبحان الله تحرمني وتشتمني قال احببت ان تنصرف وانت ماجور
كان المعتضد اذا راى ابن الجصاص قال : هذا احمق مرزوق وكان ابن الجصاص اوسع الناس دنيا وله من المال مالا ينتهي الى عده ولايوقف على حده وبلغ من جده انه قال تمنيت ان اخسر مرة فقيل لي اشتر التمر من الكوفة وبعه في البصرة وكانت بها نخيل كثيرة وتمرهامتوفر بكثرة وكانت الكوفة قليلة التمر ففعلت ذلك فاتفق ان نخل البصرة لم يحمل في هذا العام فربح ربحا واسعا
تكلم بن السماك يوما وجارية له تسمع كلامه , فلما دخل إليها قال : كيف رأيت كلامي ؟ قالت ما أحسنه لولا أنك تكثر ترداده !
قال : أردده حتى يفهمه من لم يفهمه, قالت : إلى أن يفهمه من لم يفهمه يكون قد مله من فهمه.
دخل بعض الفصحاء على بعض عمال البصرة، وكان يعرب في كلامه، فقال له يوماً: إن لم تترك الإعراب ضربتك. فقال: إني إذن أشقى الناس به، ضربت صغيراً لأتعلم وضربت كبيراً لأترك .
سمع كسرى " الأعشى " - الشاعر العربي - يتغني بهذا البيت :
أرقت و ما هذا السهاد المؤرق ... و ما بي سقم ، و لا بي تعشق
فقال كسرى : ما يقول هذا العربي ؟
قالوا : يتغنى .
فقال : بماذا ؟
قالوا : زعم أنه سهر من غير مرض و لا عشق .
فقال : إذا هو لص !
------------------------------------------------------------------------------
عاد بعضهم نحويا في مرضه، فقال له: ما الذي تشكوه؟
فقال النحوي: حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية.
فقال له: لا شفاك الله بعافية، ياليتها كانت القاضية
-----------------------------------------------------
قال أحد النحاة :
رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول :
ضعيفا مسكينا فقيرا ...
فقلت له : ياهذا ... علام نصبت ( ضعيفا مسكينا فقيرا )
فقال : بإضمار "ارحـــمـــوا" ....
قال النحوي : فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحا ً بما قال
-------------------------------------
كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟
فقال له البحار: لا.
فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك.
وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي
وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا.
فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك.
------------------------------------------
- قيل أن أحد الفقراء وقف على باب نحوي فقال من باب ؟ قال سائل فقال فلينصرف قال السائل : اسمي أحمد ممنوع من الصرف قال النحوي : اعطوا سيبويه كسرة
--------------------------------------------------------
قال رجل لسعيد بن عبد الملك الكاتب : تأمر بشيئاً ؟
قال نعم بتقوى الله وإسقاط ألف "شيء".
-----------------------------------------------
حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ ؟ فقال: باعِــهِ ، فقيل له : لم قلت "باعِــهِ" ؟ قال : فلمَ قلت أنت "بحمارِهِ"؟ ... قال الرجل : أنا جررته بالباء ؟، فرد عليه بقوله: فلمَ تجرّ باؤك وبائي لا تجرّ !!؟.
--------------------------
قدم على ابن علقمة النحوي ابن أخيه فقال له : ما فعل أبوك ؟ قال : مات ، قال : ومـــا كانت علته ؟ قال : ( ورمت قدميه ) . قال : قل قدماه . قال فارتفع الورم إلى ركبتاه . قال : قل : ركبتيه . فقال : دعني يا عم فما موت أبي بأشد علي من نحوك هــــــــذا
------------------------------------
سأل أحد المغفلين رجلا فى النحو قائلا : كيف تنسب إلى (لُغة) ؟
فقال " لُغَوِىُّ " (بضم اللام) ...
فقال له المغفل : أخطأت إنما الصحيح ما جاء فى القرآن الكريم :
{ إِنَّكَ لََغَوِيٌّ مُّبِينٌ }
.............القصص
توضيح...
عن الحسين بن السميدع الأنطاكي ، قال : كان عندنا بأنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق . فغرق في البحر ( شلنديتان ) من مراكب المسلمين التي يقصد بها العـدو ، فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب يخبره ،مضمون الرسالة :
" بسم اللـه الرحمن الرحيـــم . اعلم أيها الأمير أعزه اللـه تعالى أن شلنديتين أعني (مركبين) قد صفقا من جانب البحـر أي ( غرقا من شدة أمواجه )فهلك من فيهما أي تلفوا) . قال : فكتب إليه أمير حلـــب :
" بسـم اللـه الرحمن الرحيم ، ورد كتابك أي (وصل )وفهمناه أي ( قرأناه) أدب كاتبك أي : (اصفعه (واستبدل به أي (اعزله) فإنه مائق أي ( أحمق )والسلام أي (انقضى الكتاب).
دخل الخليل بن أحمد على مريض نحوي وعنده أخ له، فقال الأخ للمريض : افتح عيناك و حرّك شفتاك إن أبو محمد جالسا.
فقال الخليل: إن أكثر علّة أخيك من كلامك
مر ثعلب ( النحوي المشهور ) بأبي العبر ( من ظرفاء العصر العباسي )
فقام ثعلب وسأل أبا العبر : مارأيك بكلمة ( ظبي ) أهي معرفة أم نكرة
فقال أبو العبر أتسألني وأنت إمام النحو
فقال ثعلب: أريد إجابة منك
فقال أبو العبر : إن كان الظبي مشويا وبجانبه الخبز والمرق فهو معرفة
أما إذا كان تائها في البراري فهو نكرة
خرج رجلان من خراسان إلى بغداد في متجر لهما. فمرض أحدهما وعزم الآخر على الخروج، فقال له: ما أقول لمن يسألني عنك؟
قال: قل لهم لما دخل بغداد اشتكى رأسه وأضراسه، ووجد خشونة في صدره، وحززاً في طحاله، وخفقاناً في فؤاده، وضرباناً في كبده، وورماً في ركبتيه ورعشة في ساقيه وضعفاً عن القيام على رجليه .
فقال: بلغني أن الإيجاز في كل شيء مما يستحب، وأنا أكره أن أطول عليهم لكني أقول لهم: قد مات.
--------------------------------------
دعا بعض القراء بعض الأمراء باسمه فغضب وقال: أين الكنية لا أبا لك؟
فقال: إن الله تعالى سمى أحب الخلق إليه فقال: (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل) وكنى أبغض الخلق إليه فقال: (تبت يدا أبي لهبٍ)
-------------------------------------
قال أبو حاتم: كنت أقرأ شعر المتلمس على الأصمعي فانتهينا إلى قوله:
أغنيت شأني فأغنـوا اليـوم شأنكـمو............استحمقوا في هراس الحرب أو كيسوا
فغلطت فقلت (أغنيت شاتي) .
فقال الأصمعي: فأغنوا اليوم تيسكم، وأشار إلي .
فضحك جميع الحاضرين
--------------------------------------------------------------------------
قال علي بن المحسن بن علي القاضي عن أبيه قال : صحب طفيلي رجلاً في سفر له .
فقال الرجل للطفيلي : امضِ فاشتر لنا لحماً .
قال : لا والله ما أقدر .
فمضى هو اشترى ثم قال له : قم فاطبخ .
قال : لا أحسن .
فطبخ الرجل ثم قال له : قم فاثرد .
قال أنا والله كسلان .
فثرد الرجل ثم قال له : قم واغرف .
قال : أخشى أن ينقلب على ثيابي .
فغرف الرجل ثم قال له : قم الآن فكل .
قال الطفيلي : قد ولله استحييت من كثرة خلافي لك ، وتقدم فأكل .
------------------------------------------------------------------------------
قعد صبي مع قوم يأكلون فبكى .
قالوا مالك تبكي ؟
قال : الطعام حار .
قالوا :فدعه حتى يبرد .
قال : أنتم لا تدعونه.
------------------------------------------------------------------------------
دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته وكان عمران قبيحاً دميماً قصيراً وقد تزينت وكانت امرأة حسناء .
فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت ما شأنك ؟
قال لقد أصبحت والله جميلة .
فقالت أبشر فإني وإياك في الجنة .
قال ومن أين علمت ذلك ؟
قالت لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة.
--------------------------------------------------------------------------------
قال الأصمعي كنت عند أمير المؤمنين الرشيد إذ دخل رجل ومعه جارية للبيع .
فتأملها الرشيد ثم قال : خذ جاريتك فلولا كلف في وجهها وخنس في أنفها لاشتريتها.
فانطلق بها فلما بلغت الستر قالت يا أمير المؤمنين ارددني إليك أنشدك بيتين حضراني فردها فأنشأت تقول:
ما سلم الظبي على حسنـه........كلا ولا البدر الذي يوصف
الظبي فيـه خنـس بيـن...............والبدر فيه كلـف يعـرف
فأعجبته بلاغتها فاشتراها وقرب منزلها وكانت أحظى جواريه عنده.
-------------------------------------------------------------------------------
قال الشرقي بن فطامي : كان شن من دهاة العرب فقال : والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها .
فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن فصحبه .
فلما انطلقا قال له شن : أتحملني أم أحملك ؟
فقال الرجل : يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب ؟
فسارا حتى رأيا زرعاً قد استحصد فقال شن: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا؟
فقال : يا جاهل أما تراه قائماً ؟
فمرا بجنازة فقال : أترى صاحبها حياً أو ميتاً ؟
فقال : ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حياً ؟
ثم سار به الرجل إلى منزله وكانت له ابنة تسمى طبقة فقص عليها القصة فقالت : أما قوله أتحملني أم أحملك فأراد تحدثني أم أحدثك حتى تقطع طريقنا ، وأما قوله أترى هذا الزرع قد أكل أم لا فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا ، وأما قوله في الميت فإنه أراد اترك عقبا يحيا به ذكره أم لا .
فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليه فزوجه إياها فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا (وافق شن طبقة)
---------------------------------------
حدثني شيخنا أبو الحسن بن الجباب قال : ورد أبو بكر القالوسي على القاضي أبي عمرو ، وكان شديد المهابة ، فتكلم في مسألة في العربية نقلها عن سيبويه ، فقال له القاضي : أخطأ سيبويه ، فكاد يجن ، ولم يقدر على جوابه لمكان منصبه ، فجعل يدور في المسجد ودموعه تنحدر وهو يقول : أخطأ من خطأه ، ولا يزيد عليها .
--------------------------------------------------------------
خاصمت امرأة زوجها في تضييقه عليها وعلى نفسه فقالت : والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن وإلا فهو يسترزق من بيوت الجيران .
------------------------------------------------------------------------------
قالت دلالة (يعني خطابة في وقتنا) لرجل : عندي امرأة كأنها طاقة نرجس ، فتزوجها فإذا هي عجوز قبيحة .
فقال : كذبت عليّ وغششتني .
فقالت : لا والله ما فعلت إنما شبهتها بطاقة نرجس لأن شعرها أبيض ووجهها أصفر وساقها أخضر
-----------------------------------------
قال بعضهم: كنت أمشي مع الخليل فانقطع شسع نعلي، فخلع نعله، فقلت: ما تصنع؟ فقال: "أواسيك في الحفاء".
-------------------------------------------------------------------------
قال محمد بن مناذر: كنت مع الخليل فلقي صديقاً له قد ولي عملاً، فعذله وقال له: أمكنت هؤلاء من خلاقك يرتكضون فيه، ومن دينك يترامون به، فاعتذر إليه الرجل، فما مضت الأيام حتى ولي الخليل ضياع يزيد بن حاتم فلقيه الرجل فقال: نهيتني عن شيء وأوتيته! فقال الخليل:
اعمل بعلمي وإن قصّرت في عملي...ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
قال رجل لأبي يعقوب فقيه سجستان: إذا شيعت جنازة فقدامها أفضل أن نمشي أم خلفها؟
فقال: اجهد أن لا تكون عليها وامش حيث شئت.
-------------------------------------
قيل للأعمش: ما أعمش عينيك؟
فقال: النظر إلى الثقلاء.
------------------------------------
قال بعض المؤدبين: حضرت لتعليم المعتز وهو صغير فقلت له: بأي شيء نبدأ اليوم؟
قال: بالانصراف .
،،،
قيل لبعضهم: كيف أنت في دينك؟
قال: أخرقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار.
---------------------------------------------
صلى رجل صلاةً خفيفةً فقال له الجماز: لو رآك العجاج لسر بك.
قال ولم؟
قال: لأن صلاتك رجز.
------------------------------------------
تزوج رجل امرأةً قد مات عنها خمسة أزواج، فمرض السادس فقالت: إلى من تكلني؟
فقال: إلى السابع الشقي .
،،،
سئل جحظة عن دعوة حضرها فقال: كل شيء كان بارداً إلا الماء.
،،،
لقي أبا العيناء رجلٌ من إخوانه فقال له: أطال الله بقاءك وأدام عزك وتأييدك وسعادتك، فقال أبو العيناء: هذا العنوان وكتاب من أنت؟
-----------------------------------------------------
جاء صبي إلى معلم يقرأ عليه شعرا حتى أتى على بيت فيه ذكر العيس .
فسأل الصبي : ما العيس ؟
قال : الإبل البيض التي يخلط بياضها حمرة .
قال : وما الإبل ؟
قال : الجمال .
قال : وما الجمال ؟
فقام المعلم على أربع ورغا في المسجد وقال : الذي تراه طويل الرقبة ويقول بوووع ."
---------------------------------------
كيسان بن المعرف أبو سليمان النحوي الهجيمي :
قالوا : كان يخرج معنا إلى الأعراب، فينشدوننا، فيكتب في ألواحه غير ما ينشدوننا، وينقل من ألواحه إلى الدفاتر غير ما فيها، ثم يحفظ من الدفاتر غير ما نقله إليها، ثم يحدث بغير ما يحفظ.
-------------------------------------
وحدث أبو العيناء قال : قال كيسان لخلف الأحمر : يا أبا محرز : المخبل كان شاعراً أو من بني ضبة؟
فقال : يا مجنون صحح المسالة حتى تسمع الجواب
---------------------------------------------
فقال محمد : أنا أُلقي عليك شيئاً من مسائل الفقه ، فخرِّج جوابه من النحو .
فقال : هات .
قال : فما تقول : فيمن سها في سجود السهو ؟
فتفكر ساعة ثم قال : لا سهو عليه .
فقال : من أي باب من النحو خرَّجت هذا الجواب ؟
فقال : من باب أنه لا يصغر المصغر .
فتحير من فطنته
-------------------------------------------------
ذكر الذهبي في السير في ترجمة سفيان بن عيينة هذه القصة :
عن أحمد بن النضر الهلالي سمعت أبي يقول: كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي فكأن أهل المسجد تهاونوا به لصغره فقال سفيان: "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"
ثم قال: يا نضر لو رأيتني ولي عشر سنين طولي خمسة أشبار ووجهي كالدينار وأنا كشعلة نار ثيابي صغار وأكمامي قصار وذيلي بمقدار ونعلي كآذان الفار أختلف إلى علماء الأمصار كالزهري وعمرو بن دينار أجلس بينهم كالمسمار محبرتي كالجوزة ومقلمتي كالموزة وقلمي كاللوزة فإذا أتيت قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير ثم ضحك.
-------------------------------------------------------
قال الأعمش لجليس له: تشتهي سمكا زرق العيون، بيض البطون، سود الظهور، وأرغفةً باردةً لينةً وخلاً حاذقاً؟
قال: نعم .
قال: فانهض بنا.
قال الرجل: فنهضت معه. ودخل ودخلت معه، فقال: جر تلك السلة، فكشطتها فإذا فيها رغيفان يابسان وسكرجة كامخ نبيت، فجعل يأكل وقال: تعال وكل.
قال، فقلت: فأين السمك؟
قال: ما قلت لك عندي وإنما قلت لك: تشتهي ذلك؟
--------------------------------------------
جاء في الأجوبة المسكتة :
قال حمزة للكسائي : أتهمز الذيب ؟
قال : لو همزته أكلني.
------------------------------------------
سرق لبعضهم بغل، فقال بعض إخوانه: الذنب لك لإهمالك أمرك.
وقال آخر: الذنب لغلامك لقلة تفقده لمنزلك.
وقال الآخر: الذنب لسائسك حين غاب عن اسطبلك.
فقال صاحب البغل: إذن فاللص أبرؤنا من الذنب.
--------------------------------------------
قيل لمجنون بالبصرة: عد لنا مجانين البصرة. فقال: كلفتموني شططاً، أنا على عد عقلائهم أقدر.
------------------------------------------------
اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد فحضرت صلاة فقدموا الكسائي يصلي فارتج عليه قراءة قل يا أيها الكافرون ، فقال اليزيدي : قراءة قل يا أيها ترتج على قاريء الكوفة ؟
فحضرت صلاة أخرى فقدموا اليزيدي فارتج عليه في (الحمد) .
فلما سلم قال
احفظ لسانك لا تقول فتبتليإن البلاء موكـل بالمنطـق
---------------------------------------------
سأل رجل بهلولاً فقال: ما تقول في رجل مات وخلف زوجةً وأماً وبنتاً، كيف تقسم التركة بينهم؟
فقال: هذه مسألة لا تخفى على أحد من أهل الفقه والعقل: الثكل للأم واليتم للبنت وخراب البيت للزوجة.
-----------------------------------------------------------
جمحت بجحا بغلته يوماً فأخذت به غير الطريق الذي أراده. فلقيه صديق له فقال: أين عزمت يا أبا الغصن؟
فقال: في حاجة البغلة.
-----------------------------------------------
كان مسلمة بن عبد الملك يعرض الجند فقال لرجل: ما اسمك؟
قال: عبدَ الله (بالنصب) .
قال: ابن من ؟
قال: ابنِ عبد الرحمن (بالجر) .
فأمر بضربه، فقال: باسمُ الله (بالرفع).
فقال: دعوه لو كان تاركاً اللحن لتركه تحت السياط.
-----------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
وقال شاعر فقير متعجبا
يمشي الفقير وكل شيئ ضده والناس تغلق دونه ابوابها
وتراه ممقوتا وليس بمذنب ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب اذا رأت يوما فقيرا عابرا نبحت عليه وكشرت انيابها
--------------------------------------
قيل لبعض صبيان الأعراب: ما اسمك؟
قال: قراد .
قيل: لقد ضيق أبوك عليك الاسم .
قال: إن ضيق الاسم فقد وسع الكنية .
قيل: وما كنيتك؟
قال: أصحاب الصحارى.
--------------------------------
نظر مزيد يوماً إلى امرأته تصعد في درجة، فقال لها: أنت طالق إن صعدت، وأنت طالق إن وقفت، وأنت طالق إن نزلت.
فرمت بنفسها من حيث بلغت.
فقال لها: فداك أبي وأمي! إن مات مالك احتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم.
=============================================
كان أبو خليفة ـ الفضل بن الحباب الجمحي ـ لا يتكلف الإعراب بل قد صار له كالطبع لدوام استعماله إياه من عنفوان حداثته ، وكان ذا محل من الإسناد ، وله أخبار ونوادر حسان قد دونت منها :
أن بعض عمال الخراج بالبصرة كان مصروفا عن عمله ، وأبو خليفة مصروفا عن قضائه فبعث العامل إلى أبي خليفة أن مبرمان النحوي صاحب أبي العباس المبرد قد زارني في هذا اليوم .
فأتوه مبكرين ، وسألوه الحضور معهم ،فجلسوا في سمارية متفكهين قد غيروا ظواهر زيهم حتى أتوا نهرا من أنهار البصرة ، واستحسنوا بعض البساتين فقدموا إليه ، وخرجوا إلى الشط ، وجلسوا تحت النخل على شط النهر ، وقدم إليهم ما حمل معهم من الطعام ، وكان أيام المبادي ، وهي الأيام التي يثمر فيها الرطب فيكبسونه في القواصر تمرا ، وتكون حينئذ البساتين مشحونة بالرجال ممن يعمل في التمر من الأَكَرَة ، وهم الزراع وغيرهم ، فلما أكلوا ، قال بعضهم لأبي خليفة ـ غير مكن له خوفا أن يعرفه من حضر ممن ذكرنا من الأَكَرَة ، والعمال في النخل ـ: أخبرني أطال الله بقاءك عن قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } هذه الواو ما موقعها من الإعراب ؟
قال أبو خليفة : موقعها رفع ، وقوله: قوا هو أمر للجماعة من الرجال .
قال له: كيف تقول للواحد من الرجال ، وللاثنين ؟
قال يقول للواحد من الرجال: قِ ، وللاثنين : قيا ، وللجماعة قوا .
قال كيف تقول للواحدة من النساء ، وللاثنتين منهن وللجماعة منهن ؟
قال أبو خليفة : يقال للواحدة : قي ، وللاثنتين : قيا ، وللجماعة : قين .
قال : فأسألك أن تعجل بالعجلة ، كيف يقال للواحد من الرجال ، والاثنين والجماعة ، والواحد من النساء ، والاثنتين منهن ، والجماعة منهن ؟
قال أبو خليفة عجلان : قِ قيا قوا قي قيا قين .
وكان بالقرب منهم جماعة من الأكرة فلما سمعوا ذلك استعظموه ، وقالوا : يا زنادقة ! أنتم تقرءون القرآن بحروف الدجاج ! ، وعدوا عليهم ، فصفعوهم فما تخلص أبو خليفة ، والقوم الذين كانوا معه من أيديهم إلا بعد كدٍ طويل .
==============================================
سهل بن هارون وديكه
قال دِعْبلٌ الشاعر: أقمنا عند سهل بن هارونَ فلم نبرحْ، حتّى كدنَا نموتُ من الجوع، فلما
اضطررناه قال: ياغلام، ويْلَك غدِّنا قال: فأُتِينا بقَصعةٍ فيها مرقٌ فيهِ لحمُ ديك عاسٍ هرم
ليس قبلَها ولا بعدَها غيرُها لا تحزُّ فيه السكين، ولا تؤثِّر فيه الأضراس، فاطّلع في القصعة
وقلَّب بصرَه فيها، ثمّ أخذ قِطْعةَ خبزٍ يابس فقلَّب جميع مَافي القَصعة حتَّى فقد الرأس من
الدِّيك وحده، فبقي مطرِقاً ساعَةً ثمَّ رفع رأسه إلى الغلام فقال: أين الرَّأس؟ فقال: رميتُ
به، قال: ولم رميت به؟ قال: لم أظنّك تأكله قال: ولأَيِّ شيءٍ ظَننتَ أنِّي لا آكلُه؟ فواللّه
إنِّي لأَمقتُ مَن يرمي برجليهِ فكيف من يرمي برأسه؟ ثم قال لَهُ: لو لم أكرهْ مَا صنَعتَ إلاّ
للطِّيَرةِ والفأل، لكَرهْتُه الرأس رئيسٌ وفيهِ الحواسُّ، ومنه يصدَح الديك، ولولا صوتُه ما أرِيدَ؛
وفِيهِ فَرقُه الذي يُتبرّك به، وعَينُهُ التي يضرب بها المثل، يقال: شرابٌ كعين الديك، ودِمَاغُه
عجيب لوجَع الكلية، ولم أرَ عَظماً قَطُّ أهشَّ تحت الأسنانِ من عَظْم رأسِهِ، فهَلاّ إذْ
ظننتَ أنِّي لا آكلُه، ظننتَ أنّ العِيال يأْكُلُونه؟ وإنْ كانَ بلَغَ من نُبْلِك أنّك لا تأْكلُه، فإنّ
عِنْدَنا من يأْكُلُه، أوَ ما علمتَ أنّه خيرٌ من طَرَف الجَناحِ، ومن السَّاق والعنق انظرْ أين هو؟
قال: واللّه ما أدري أينَ رميتُ بِهِ قال: لكنِّي أدري أنّك رمَيت بِهِ في بطنك، واللّهُ
حَسيبك.
=================================================
يقول الجاحظ-وكان مشهوراً بدمامته-:
ذُكرت للمتوكل لتأديب بعض ولده، فلما رآني استبشع منظري فأمر لي بعشرة آلاف درهم وصرفني.
فقال ثعلب : والله أنت أنحى من عليه
................